من موت المؤلف إلى إحيائه

TT

* يمكن النظر إلى مقال أنيس منصور «وهدفها النبيل: دكتوراه في العلوم!»، المنشور بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحالي، عبر مدارس مختلفة في نظرتها إلى الفن والإبداع والحياة. فهناك التي تقول إن الفن للفن، وأخرى تربط الفن بالحياة. الأولى ادعت أن المؤلف قد مات (نظرية البنيوية) وركزت على النص ككيان مستقل بذاته. وثالثة ركزت على المعايير القيمية، رغم نسبيتها، بوصفها غاية ورسالة للفن والفنان. أما في عصرنا الراهن، عصر نظرية التلقي، التي استطاعت بحرفية مدهشة، الجمع بين المؤلف والقارئ كشريكين في الأثر الأدبي أو الفني، ومن ثم إحياء دور المؤلف، وذلك لأن شخصيته تلون أفق انتظار القارئ. وهو أمر في غاية الخطورة، تتوقف عليه مسألة دخول العمل الإبداعي إلى دائرة الضوء، أو أضابير النسيان، علما بأن أفق الانتظار نفسه يختلف باختلاف المنظومة الثقافية، بل وحتى بعدد القراء.

د. عوض النقر بابكر محمد – السعودية [email protected]