قسمة بحاجة إلى إعادة نظر

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «السودان والنيل والأمن الاستراتيجي المصري»، المنشور بتاريخ 23 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إنه يتوجب علينا الإقرار بوجود إجحاف بحق البعض من قسمة مياه نهر النيل. فحصة مصر كانت قد حددتها بريطانيا عام 1929، وفق اتفاقية استعمارية ظلت مصر متمسكة بها، من دون استفادة من كل تلك الحصة التي لم تحولها أيضا إلى دولة زراعية. فكما نرى تزداد مصر حاجة إلى الاستيراد سنة بعد أخرى، ويزداد اعتمادها على القمح الذي تقدمه الولايات المتحدة بشروط مجحفة. فما جدوى حصول مصر على الكمية الأكبر من المياه في الوقت الذي زادت فيه حاجة دول النيل الأخرى لها؟ بقاء الاتفاقية القديمة من دون تعديل قد يدفع بعض هذه الدول إلى بناء الكثير من السدود لأخذ احتياجاتها المائية. وهذا ما بدأته كل من إثيوبيا والسودان.

محمد حسن شوربجي [email protected]