النقاب هاجس ساركوزي ومنقذه

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نزع النقاب في شوارع باريس»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن أكثر ما يشد القارئ والمتابع لقضية النقاب ومنعه في فرنسا، هو منعه في بلاد ظلت على الدوام تفاخر بأنها مثال للحرية في العالم، ولم يكن دستورها فعلا ببعيد عن ذلك. لكن ما يطرح في الإعلام حول قضية المنع ووقوف أعلى هرم في السلطة إلى جانبه، يدرك أن ساركوزي هو من يحرك هذه المشكلة ويثيرها، في وقت لا يستدعي فيه عدد المنتقبات تضخيم المسألة وتصعيدها. يعبر هذا التصعيد عن محاولة ساركوزي إشغال الرأي العام في بلاده بالنقاب للابتعاد به عن المسائل الأخرى الأكثر أهمية بالنسبة له كمواطن وتمس احتياجاته. فالأجندة السياسية حاضرة وبقوة هنا لحاجة الرئيس الفرنسي لاستعادة بريقه الذي فقده خلال الفترة منذ توليه الرئاسة حتى الآن.

عبد الله الحارثي – الولايات المتحدة [email protected]