انتفاضتان.. جدية وعبثية

TT

> تعقيبا على مقال مشعل السديري «(اللقمة) التي لا تؤكل إلا بعد أن (تتلغوص)»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إنني أتفق مع معظم ما أورده الكاتب، وأختلف معه في وصفه الانتفاضة الأولى، انتفاضة أطفال الحجارة، بالعبثية. فهي لم تكن أبدا كذلك. بل هي التي لفتت أنظار العالم للقضية الفلسطينية، وإلى وجود شعب يرزح تحت الاحتلال. وقد تعرضت الانتفاضة لعمليات قمع شديدة من قبل قوات الاحتلال، التي استخدمت المصفحات وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ضد أولئك الأطفال. وهذا ما جعل العالم يتعاطف مع الانتفاضة. أما بعد «أوسلو»، فقد كانت الانتفاضة الثانية، التي قام بها شبان ملثمون بأقنعة سوداء، يلوحون بالكلاشينكوف أمام كاميرات التصوير، انتفاضة عبثية فعلا. وقد استغلت إسرائيل كل أخطائها لتقنع دول العالم بأنها تحارب الإرهاب.

علي بن حسن – السعودية [email protected]