الشمال شمال والجنوب منفصل

TT

> تعقيبا على خبر «البشير يشكك في نزاهة الانتخابات في الجنوب.. والحركة ترد: هذه حرب نفسية»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: لهم الجنوب ولنا الشمال. ثمة ما يشبه الاتفاق السري بين «المؤتمر الوطني» والحركة الشعبية، التزم ببنوده الطرفان إلى أن استأثر «المؤتمر الوطني» بالشمال عبر الانتخابات، واستأثرت الحركة الشعبية بالجنوب أيضا. ثم أطلق كل طرف اتهامات للطرف الآخر بالتزوير، بينما عمل كلاهما على تعزيز وضع الإسلاميين في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب. والنتيجة كانت خروج الأحزاب المعارضة من المولد بلا حمص. فلا هي طالت بلح الشام ولا عنب اليمن. ولم يبق أمامها سوى الاستمرار في تحالفاتها السابقة مع إريتريا وإثيوبيا تمهيدا للعودة إلى الحكم على ظهر دبابة أميركية. ما حصلت عليه الأحزاب في الانتخابات الأخيرة كان هزيلا ومخجلا. الغريب أن صوت قواعدها لم يعد مسموعا.

محمد حسن شوربجي [email protected]