سعادة بالأمر

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «لكي تكون طويل العمر: اضحك!»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: لكن، هل يمكن جعل إنسان ما هاشًا باشًا، مليئا بسعادة غامرة، وطافحا بمظاهر المرح والحبور، غارقا حتى أذنيه في دنيا الإمتاع والمؤانسة عن طريق أمر ما أو توجيه نكلفه فيه بالضحك فينفذ الأمر ويضحك، إلى أن يخر جاثيا على ركبتيه من الضحك غير قادر على تمالك نفسه والسيطرة عليها من شدة السعادة؟ هل يمكن أن نستبدل بواقع اجتماعي بائس، آخر يناقضه ويكون سعيدا مفعما بالبهجة؟ وماذا نستطيع أن نقدم من ألوان المساعدة لشخص حكم على ذاته بالشقاء الدائم؟ يقال: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.. وأنا أرى أن يكون الخبز هذا، مغمسا بأحاسيس ومواقف حياتية، إن لم تبعث على الضحك أو الابتسام أو الارتياح غالبا، فلتكن داعية إلى التفاؤل والأمل والابتعاد عن اليأس والكآبة.

زيدان خلف محيي اللامي - روسيا [email protected]