> تعقيبا على خبر «البشير يشكك في نزاهة الانتخابات في الجنوب.. والحركة ترد: هذه حرب نفسية»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن تصريح الرئيس البشير الخاص بانتخابات الجنوب جاء ردا على قيادات في الحركة الشعبية، قالت إنه فاز في الشمال بالتزوير. وقد سعى البشير لأن يبين لهؤلاء القادة أن إطلاق الاتهامات من دون دليل أمر سهل وليس حكرا على الحركة وحدها، وأنه يستطيع بالمقابل الطعن في مصداقية انتخابات الجنوب، لأن الحركة تزايد دائما، وتحاول تقديم نفسها كحركة فاضلة، بينما «المؤتمر الوطني» عكسها تماما، أما عن الـ150 شخصا من الموالين لإنجلينا، المرشحة المستقلة لوالي ولاية الوحدة، فقد هربوا نازحين إلى الخرطوم خوفا من بطش تعبان دينق، مرشح الحركة الفائز بمنصب والي الوحدة، ما يعزز القول بأن الشمال بمدنه وبواديه، والخرطوم خاصة، يمثل «ملاذا آمنا» لأهل الجنوب، حيث شهدنا نزوح الملايين نحو الشمال أثناء الحرب، فهؤلاء لم يتجهوا عبر الحدود جنوبا بل راحوا صوب الشمال ولم يعودوا حتى الآن، رغم مرور 5 سنوات على انتهاء الحرب في الجنوب، مما يدحض مزاعم القوى التي تتهم أهل الشمال باضطهاد أهل الجنوب.
عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]