استراتيجية يحققها الآخرون

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل على سورية أن تجرّب؟»، المنشور بتاريخ 3 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن سورية تتنقل على حبال عدة، وتراهن على مبدأ الأقوى. ومن جانب آخر، تحاول تقوية علاقاتها مع حلف بديل، والمقصود تركيا. السياسة السورية مع الدول الأخرى، تنبع من مخاوف داخلية للحكم، وعدم اللجوء إلى خطوات فعلية، هي في مجملها، أكبر شهادة على اللامبالاة، والتخطيط للقفز مع الوقت باتجاه صديق بديل. ربما اعتاد النظام الوصول إلى أهدافه بواسطة الآخرين، بمعنى محاولة تغيير مفاهيم الحكم المحلي والقفز نحو أبواب تفتح على فضاء التقدم والحضارة، مما يخلق متطلبات جديدة ومطالبة بحرية الرأي وإشاعة الديمقراطية. الغرام الكاثوليكي مع إيران في حقيقته مصطنع، وهو من باب الخوف والمسايرة بهدف تحقيق مصالح داخلية، ومن ثم إظهار الوجه القوى أمام إسرائيل لعلها تأتي بحل ما.

مخلص وهبة [email protected]