المالكي لم يتعلم من التجربة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «المالكي وتخويف العراقيين»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن أحد الأسباب الرئيسية لفشل المالكي وحكومته في المرحلة السابقة، كان عدم تمكنه من الخروج من القوقعة الطائفية التي حصر بها نفسه داخل حزب الدعوة. لم يتمكن هذا المالكي من فهم معنى أن يكون ممثلا لجميع العراقيين. ونتائج الانتخابات الأخيرة هي أكبر دليل على ذلك، فهو لم يحصل على صوت واحد خارج المناطق ذات الأغلبية الشيعية. هو لا يزال يتشدق بما يسميه الإنجاز الأمني ناسبا إليه الفضل في ذلك، متناسيا أن هذا الإنجاز الهش نسبيا، قد تحقق باتفاق أميركي مع العشائر العراقية لمحاربة الإرهاب القاعدي، ولم يكن للمالكي أو حكومته الطائفية أي دور حقيقي في ذلك. كل ما في الأمر أن بعض التحسن الأمني تزامن مع وجود المالكي في السلطة. خلال السنوات الأربع الماضية من حكمه، احتل العراق المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، بموجب تقارير دولية محايدة. وتصدر كذلك دول العالم في أعداد طالبي الهجرة واللجوء خارج وطنهم. العراق يعاني اليوم أسوأ الخدمات التحتية والصحية والتعليمية. العراق يعاني هول الجريمة المنظمة، ووجود أعداد هائلة من عصابات الخطف والسرقة، التي لم يكن لها وجود في تاريخه. أما آن الأوان للتغيير؟! باسل فخري [email protected]