... وتروّج له

TT

> تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية تكشف عن انعدام الثقة مع شريكها المؤتمر الوطني الحاكم في السودان»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن جميع التصريحات التي يطلقها قادة الحركة الشعبية تشير إلى الرغبة في الانفصال. وهي عادة ما تكون أقرب إلى التهديد للجانب الشمالي ككل، وليست موجهة للمؤتمر الوطني الشريك في حكم الشمال. الشماليون لن يرضوا بوحدة تقلل من شأنهم. والحركة تشارك الآن في حكم الشمال، بينما تنفرد بحكم الجنوب، وتناوش في مناطق الشمال المتاخمة للحدود مع الجنوب. كل هذه التصريحات والتحركات السياسية والعسكرية من جانب الحركة، تعكس مقدار سوء النية لديها تجاه الشمال. أما مواطنو شمال السودان، فلا يرون في هذه الوحدة ما يشدهم إليها. لذلك يعتبرون الانفصال خيرا لهم من استمرار الوضع الراهن، حيث تنفرد الحركة بحكم الجنوب وتشاركهم في الشمال أيضا. صلاح حسيب - مصر [email protected]