وسيط لا يصلح للوساطة

TT

* تعقيبا على مقال وليد أبي مرشد «الوسيط الأميركي»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: إننا يجب ألا نتوقع خيرا من الوسيط الأميركي؛ لأن واشنطن ليست وسيطا إلا من حيث التسمية؛ فهي في حقيقة الأمر شريك لإسرائيل وحليف استراتيجي لها، وبالتالي هي خصم للطرف الفلسطيني، والرهان على الخصم خطأ. إن ما تطرحه واشنطن من مقترحات، يعكس بطرق مختلفة الرؤية الإسرائيلية للحل. وإلا كيف نفسر في كل مرة تأكيد أميركا على «أمن إسرائيل غير المشروط وغير المحدود». وهو تأكيد يتكرر بمناسبة أو من دون مناسبة. صحيح أن رؤية أوباما للصراع تختلف عن الرؤية الأميركية الرسمية، لكن مثل هذا ليس مفاجئا أبدا؛ فهناك العديد من المفارقات بين مواقف الفرد الرسمية وغير الرسمية. وقد أكد الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، ذلك مرارا. وكان قد عبّر عن عمق شعوره تجاه الفلسطينيين، لكن ذلك جاء بعد خروجه من البيت الأبيض.

د. مبروك غضبان - الجزائر [email protected]