كل الكتل العراقية في مأزق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراق.. هو تحالف إيران»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: علينا أن نقر بأن جميع أعضاء التكتل منتخبون ويمثلون أصوات الشعب. لذلك ينصب اللوم على العراقيين أنفسهم، الذين أعمتهم الطائفية عن رؤية مصلحتهم الحقيقية. إن الخطأ الكبير الذي ارتكبته أميركا هو طلبها الإسراع في إجراء انتخابات حرة قبل تثقيف الشعب العراقي بماهية الحياة الديمقراطية. على أي حال الواقع يقول الآن: إنه حتى لو لم يتحالف (الإخوة الأعداء) لتشكيل كتلة؛ فإنهم يستطيعون - ومن دون تحالف - إفشال تمرير مرشح العراقية الدكتور علاوي، من خلال التصويت ضده بشكل منفرد، وبالتالي إجبار رئيس الجمهورية على إلغاء ترشيحه، وطلب مرشح آخر منهم. في كل الأحوال لم يكن هناك أمل في نجاح علاوي في الحصول على رئاسة الحكومة، بجمع 163 صوتا. لكن الكتلة الأخرى، الجديدة، غير قادرة بدورها أيضا، على الحصول على أغلبية مطلقة إلا بترضية الأكراد خاصة في كركوك. وتلك مسألة لا يمكن لأية جهة أو حزب أن يقدم تنازلات فيها، وهي قضية غير قابلة للحل راهنا. كما أن حاجة الكتلة لبعض المقاعد قد تجعل القوائم الصغيرة تفرض شروطا غير مقبولة. لذلك فأغلب الظن، أن تدخل «العراقية» بقوة في تشكيل الحكومة، بعد الاتفاق على مرشح وسط لرئاسة الوزارة.

مازن الشيخ [email protected]