رئيس حكومة من خارج التكتلات

TT

> تعقيبا على خبر «المالكي: المرحلة القادمة ستشهد مباحثات جادة مع (العراقية) حول تشكيل الحكومة»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن مشكلة العراق الحالية تكمن في الجماعات التي لا تريد التسليم بحق القائمة الفائزة في الانتخابات الأخيرة في تشكيل الحكومة، ويعملون للالتفاف عليها بتشكيل تحالفات برلمانية منافية للديمقراطية، ناهيك بجمعها بين الطائفية والنفعية. أفضل من يستطيع تمثيل العراقيين جميعا في رئاسة الوزراء، في الوقت الحاضر، شخصية وطنية مستقلة مشهود لها بالنزاهة والكفاءة، لا مواطن ينتمي إلى تكتل أو ائتلاف أو تحالف، أو إلى ما هو أسوأ، أي إلى الانتماء إلى طائفة بعينها. فهذا محكوم عليه بالانحياز، ومن هو كذلك يستحيل عليه المساواة بين جميع العراقيين، حتى لو أراد ذلك. لو أن المالكي كان صادقا قولا وفعلا في جزمه بأن «العراقيين جميعا سواسية»، لكان أول من أيّد، بل وعمل على تبني مثل هذا الطرح. فهو وعلاوي جربوا حظوظهم، والبلاد لما تزل تتقاذفها أمواج العنف. أجل، البلاد بحاجة إلى شخصية وطنية جامعة، تنظر إلى كل المواطنين في الموالاة والمعارضة والمقاومة نفس النظرة.

سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]