> تعقيبا على مقال بلال الحسن «تطرف اجتماعي يدعم تطرف نتنياهو السياسي»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن معظم ما أدرجه الكاتب في مقاله اللطيف هو مجموعة من الحقائق. ولكني أرى أن المرونة التي تنتهجها القيادة الفلسطينية، مدعومة بمواقف الأشقاء العرب، هي هجمة سياسية عربية غير مسبوقة، جاءت بمواقف دولية تميل إلى صالح القضية الفلسطينية. وأجد كذلك أن الابتعاد عن المواقف والشعارات الثورية والمتطرفة قد يساعدنا على كسب التأييد الدولي لقضايانا العادلة. والسؤال الذي يطرح على ساحتنا الفلسطينية هو: هل نعيش نحن - الفلسطينيين - على هذا الكوكب الأرضي بمعزل عن الشعوب والأمم الأخرى؟ أم أننا جزء من هذه الأسرة الدولية؟ وإذا ما عدنا قليلا إلى الوراء، سنجد أن سياسة الرفض التي انتهجناها ولازمتنا باستمرار، أدت إلى خسائر كبيرة، وتسببت في شتات ما زلنا نتجرع عذاباته وآلامه. لذا لا داعي للعيش في الأوهام حتى لا نحصد خيبات جديدة.
د. محمد علاّري - ألمانيا [email protected]