> تعقيبا على خبر «(القاعدة) تعود للتحرك بحرية في إيران» المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي أقول: لنر ماذا ستفعل أميركا العظمى مع طهران وقد تأكدت ليس فقط من الصلة الوثيقة بينها وبين «القاعدة»، وإنما أصبحت إيران ساحة مفتوحة لأعضاء «القاعدة». لقد أزالت أميركا وحلفاؤها الدولة العراقية من الوجود، بشبهة وجود علاقة للنظام العراقي بـ«القاعدة» واحدة من الذرائع الرئيسية لحربها تلك. لقد استخدمت أميركا كل أساليب الخداع من أجل تأكيد وجود الصلة بين النظام العراقي و«القاعدة»، وهي غير موجودة في الواقع، لإضفاء الشرعية على حربها عليه. وها هي إيران لا تتكلف أي عناء لإخفاء علاقتها بـ«القاعدة»، وتقدم الدليل جهارا نهارا على عدم اكتراثها بالاعتراضات الأميركية والدولية على هذه العلاقة. فماذا ستفعل أميركا غير إبداء القلق ومتابعة الأخبار؟ وكيف ستواجه أميركا الشعب العراقي والعالم وقد توضحت ازدواجية المعايير لديها؟
د. يحيى الزباري – هولندا al ـ [email protected]