هل يكرر أحمدي نجاد خطأ صدام حسين؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل انتهت الأزمة مع إيران؟» المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن مخاوف المجتمع الدولي من برنامج إيران النووي لها ما يبررها، فالحكومة الإيرانية تراوغ وتتملص في كل مرة من الالتزامات المطلوبة منها، وهي بارعة في استخدام الحيل والمناورات السياسية. والدليل على ذلك الاتفاقية التي وقعتها مؤخرا مع البرازيل وتركيا والتي تأتي كذر للرماد في العيون، وتهرب من متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذريعة توحي بها للمجتمع الدولي أنها قامت بما هو مطلوب منها بالتخصيب خارج إيران. إلا أن ذلك لن ينطلي على الدول التي تسعى إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي. ويبدو في ضوء المكابرة الإيرانية أنه لا بد من عقوبات اقتصادية قاسية يدفع ثمنها الشعب الإيراني، وعندما يفشل هذا الحل وتتأزم الأمور، فقد يكون الحل العسكري هو الملاذ الأخير لكسر عناد الحكومة الإيرانية وإجبارها على الانصياع لمطالب المجتمع الدولي. لكن كل ذلك سيكون على حساب الشعب الإيراني الذي لا ذنب له، كما حصل في العراق أيام صدام حسين. فهل يكرر نجاد خطأ صدام حسين؟

حزام العتيبي [email protected]