حرب لا يقوى عليها أحد

TT

> تعقيبا على خبر «الأسد: إسرائيل تعرف أنه لا سلام مع سورية دون إعادة الجولان»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن سورية لن تحارب. وتجاربها مع الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، واختراق أجوائها كثيرة ومتعددة، واجهتها بإعلان التمسك بسياسة ضبط النفس. أما حزب الله فغير قادر بدوره على تحمل حرب طويلة. ففي بداية حرب الصيف، أعلن حسن نصر الله عدم حاجته إلى أي مساعدة من الأنظمة العربية. لكنه عاد بعد ذلك بأيام ليطالب بتدخل الأنظمة العربية نفسها بالعمل على وقف الحرب. وكانت المحصلة الخراب الذي طال جنوب لبنان. أما الرهان على إيران فهو رهان خاسر. فهي لم تنحز على مر تاريخها لمساندة أي دولة عربية أو إسلامية. وفي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، طالب كبار المسؤولين فيها بعدم التدخل لدعم حماس. أنا لا أدعو للإحباط أو الاستسلام لإسرائيل، بل أكشف عن الواقع المحزن الذي يجعل التصريحات والشعارات بديلا عن السعي لتطوير القدرات الفعلية بما يليق باحتمالات وقوع حرب مع إسرائيل.

خالد الهواري - السويد [email protected]