مجرد رغبة في الانتقام

TT

> تعقيبا على خبر «(الخطوط العراقية) تعلن وقف رحلاتها إلى لندن بسبب (المضايقات) الكويتية»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن السلوك الاجتماعي العربي يمكن أن يكون سلوكا انتقاميا أحيانا، على المستوى الفردي. لكنه قد يتواصل ويتحول إلى سلوك للجماعة التي ينتمي إليها الفرد. ثم ينتقل إلى مستوى الدولة. هذه الاستنتاجات تنطبق تماما على علاقة الكويت بالعراق. فالكويتيون مصرون على الانتقام من العراقيين، رغم علمهم بأن غالبية الشعب العراقي لا ناقة لهم في اجتياح الكويت من قبل صدام حسين ولا جمل. وهم يعلمون أيضا أن العراقيين دفعوا ولا يزالون يدفعون ثمن حماقة نظام اكتوى منه العراقيون على مدى 35 عاما. بعكس الكويتيين الذين كانوا يساندون ذلك النظام بأموالهم ورجالهم وشعرائهم.

عدنان أبو علي [email protected]