طريق «العراقية» إلى عراق أفضل

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هيئة اغتيال (العراقية)!»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: ما حدث خلف مشهدا دمويا بشعا، وترك آثارا مؤلمة خاصة في عمليات الاغتيال السياسي والديني والعرقي والمذهبي التي لجأت إليها مجموعات إرهابية تجردت من إنسانيتها ودينها وفكرها وعقائدها. مجموعات اعتقدت أن ذلك يسهم في إرهاب الآخر وتطويعه أو إعاقة مشروع بناء الدولة العراقية لحساب تعميق الهوة بين العراقيين، ومساعدة التدخل السافر من قبل الأطراف التي تجد في العراق ساحة ميسورة لتنفيذ مآربها. وهذه لغة الجبناء الذين تخلوا عن العقل والكلمة. وفي ظل هذه المرحلة العصيبة، يتوجب على العراقيين أن يعترفوا بنتائج الانتخابات الأخيرة، ويعملوا على تأليف حكومة وحدة وطنية تفعل الأمن وتساعد على الاستقرار وتحد من التدخل الخارجي المعيق والمؤثر سلبا على نجاح العملية السياسية. وبالتالي فإن مكونات الشعب العراقي ووعي أبنائه المخلصين، هو ما يجعلهم قادرين على استعادة العراق مهما علا صوت رصاص الاغتيال والإرهاب. وقد أثبت العراق ويثبت، أنه عصي على المؤامرات. وعلى علاوي ولائحته (العراقية) أن يتحملوا مسؤولية اختيار الشعب العراقي لهم، ويتعاملوا مع الجميع من أجل عراق أفضل.

علي خليل ترحيني [email protected]