حماقة تزيلها وسائل الإعلام

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا تنقذوا إسرائيل هذه المرة!»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إسرائيل سببت لنفسها أزمة بعد أن أوقعها نتنياهو في واحدة من حماقاته المعهودة. لكن الضجة التي رافقت هذا الحدث، سرعان ما تنتهي وينسى العالم ما حدث. فإمبراطورية الإعلام اليهودي ستقوم بالواجب، وتبدأ في عملية تفسير ما جرى وإخراجه في رواية جديدة تجعل إسرائيل ضحية أجبرت على القيام بخطوات من أجل الدفاع عن نفسها، حتى لو اضطرها ذلك، مرغمة، لإلحاق أذى كبير بالذين يستهدفون وجودها ككيان ودولة. وستقنع العالم بأنه تعجل إدانتها، وكان عليه أن يتريث. العالم الغربي هو الذي زرع إسرائيل وحافظ دائما على استمرار وجودها، وعمل على حمايتها باستمرار والوقوف إلى جانبها، وتبرير كل جرائمها، ليس حبا في اليهود، ولكن لأنهم أقنعوه بأنهم سيكونون قاعدته العسكرية المتقدمة، تحرس مصالحه في أغنى منطقة في العالم.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]