* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «جنازة العلاقة الخاصة»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لا ينبغي أن يفرح العرب كثيرا للموقف التركي، فالسياسة مصالح. كل ما تريده تركيا هو أن تلقن الغرب درسا، وإفهامه بأنها تستحق دورا أكبر وأهم في العالم. وكانت مشكلة غزة هذه فرصة ذهبية لتركيا لتستغلها. لنتذكر أن تركيا تقصف حدود العراق، وتتوغل في أراضيه، وتحجز الماء عنه وعن سورية وتبيعه لإسرائيل. ولنتذكر كيف أجبرت تركيا «بالقوة» سورية، على تغيير مناهج الدراسة حول لواء الاسكندرونة الذي تحتله. لو وقف العرب ضد الحصار منذ بدايته، لما جاء اليوم الذي نرى فيه بعض العرب يطبلون اليوم لعودة الإمبراطورية العثمانية، وكأنهم يتمنون على الترك إعادة استعمارهم بعد أن يئسوا من زعاماتهم. لقد ارتقى بعض العرب مؤخرا إلى مرتبة من الجهل، بحيث لم يعودوا يفهمون عبر التاريخ الماضي ودروسه، وباتوا يهربون من بطش الأسد إلى أسنان الذئب.
محمد عبد الرحمن - الإمارات العربية [email protected]