قيادات تفرقها المصالح

TT

> تعقيبا على خبر «الفريق جورج أتور لـ(الشرق الأوسط): سنسقط حكومة سلفا كير قبل الاستفتاء»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الخلافات بين الجنوبيين ستستمر إلى أمد غير منظور. وهذا الرأي لم يأت من فراغ. فإذا تحرينا تاريخ قيادات الحركة الشعبية، سوف نجد أن هذه الاختلافات رافقتهم منذ بداية تكوين الجيش الشعبي. فكثيرا ما انسلخ قادة الحركة الشعبية عنها، وبعضهم قام بتوقيع اتفاقية سلام منفردة مع حكومة البشير. ثم نقض اتفاقه، وعاد إلى عصمة الحركة بعد أن استجابت لمطالبه، والتي غالبا ما تكون مطالب قيادية ذات عوائد مالية. فالفريق أتور مثلا، سيعود إلى أحضان الحركة مع قواته، إذا استجابت قيادات الحركة لمطالبه بتعيينه واليا لولاية جونقلي. إن المصالح الشخصية لقادة الجنوب وهم كثر، ستكون دائما هي السبب الرئيس في تمرد هؤلاء القادة على بعضهم بعضا. فهم يفهمون بعضهم بعضا جيدا، وقد كانوا زملاء سلاح وقد فرقتهم المصالح الشخصية.

صلاح حسيب [email protected]