ممرات هادئة بين الفلسفة والإيمان

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وقرر يومها أن يكون شاذا!»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كتب فرانسيس بايكون: قليل من الفلسفة يجعل الإنسان يميل إلى الإلحاد، لكن التعمق في الفلسفة يقرب عقل الإنسان من الدين. ونستطيع أن نقول بأن الدنيا والناس لم يتغيرا منذ ثمانية قرون وحتى الآن. وكل من يتصف بالدعوة إلى المحبة والسلام شاذ ووحيد وسط الأغلبية التي تتكالب على الدنيا. صحيح إلى حد ما أن الذين رفعوا علم الهداية الربانية والمصلحين أعظمهم من الفقراء أو ممن انحازوا إليهم، والحياة الرغيدة الهادئة المستقرة لا تخلق عظماء من الرجال أكثر من حياة البؤس والفقر. وليس من العدل أيضا، أن نمزق الملابس وننام على الأرض، ونمتنع عن الطعام لندعو للسلام والمحبة والإيمان. علينا أن نوفق بين العيش الكريم والتمتع بما في الحياة من طيبات أحلت لنا مع العيش في عزلة عن الشر، ونتبع هدي ديننا لنسكن في طمأنينة طوال مدة إقامتنا على الأرض.

محمد السعيد الشيوى - فرنسا [email protected]