تحالف إنساني دولي أحرج إسرائيل

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «(الممانعون) مصدومون!»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن ما ذهب إليه صحيح تماما. فلا الصواريخ ولا الصراخ هما اللذان أطلقا الدعوة إلى رفع الحصار عن غزة، لأن الصواريخ لا تتكافأ مع قوة إسرائيل وترسانتها التي تهدد العرب جميعا، ممانعين أو معتدلين. وبالمثل لا يمكن القول بأن المسيرة السلمية لـ«أسطول الحرية» هي التي سترفع الحصار عن غزة. صحيح أنها أحرجت إسرائيل عالميا، لكن عهدنا بإسرائيل أنها ما إن تحرج لبعض الوقت أمام العالم، حتى يهب أصدقاؤها وحلفاؤها لنجدتها وإخراجها من مأزقها. وأحسب أنه لو لم يكن وراء «أسطول الحرية» دولة مثل تركيا وعلى متن سفنه نشيطون من مختلف أنحاء العالم، لما كان للأسطول هذا التأثير. ولكي تنتهي هذه المسيرة السلمية العالمية إلى غايتها، أي فك الحصار، علينا إن كنا لا نزال مهتمين بقضية فلسطين ونعمل من أجل الحفاظ على ما تبقى من كرامتنا، أن نوجه جهدنا الإعلامي والسياسي نحو استثمار هذه الأجواء بطريقة هادئة وإيجابية.

أحمد محمد أحمد - الإمارات العربية [email protected]