> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «عار الصمت الغربي على قتل الأبرياء»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إنني أوافق الكاتبة على قولها بأن الشعب العربي الفلسطيني يعاني الذل والإرهاب الجسدي والمعنوي منذ أكثر من ستين عاما، لم تستطع الدول العربية المسماة منها بالمعتدلة وتلك التي توصف بالممانعة، التقدم خطوة واحدة إلى الأمام لصالح القضية الفلسطينية. منذ حداثة سني، حين كنت في العاشرة من عمري سنة 1948 عام النكبة، والمشاهد تتكرر أمام عيني، فأرى مظاهرات وهتافات وحرق أعلام وغير ذلك. وقد تواصلت، قبل ظهور التلفزيون وبعده، من دون أن تظهر في الأفق أي نتيجة، وكأننا كنا نمارس طيلة تلك السنين «فشة خلق» ليس إلا. وكما يبدو فإن المشكلة الحقيقية تكمن في دولنا نفسها، وكذلك في الإنسان العربي نفسه، المقهور داخليا قبل أن يقهر من قبل أعدائه. لهذا أعتقد أن مفتاح التقدم يكمن في إصلاح أنفسنا أولا.
حبيب لبيب نادر - لبنان [email protected]