إسرائيل بحاجة إلى هزة عنيفة

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «في شأن الذي جرى للقافلة!»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن تحليل الكاتب منطقي ومشكلتنا كعرب مع الصهاينة ستبقى من دون حل فعلا، ما لم يدرك مغتصبو الأرض وقتلة الأطفال وقراصنة البحر، أن استمرار وجودهم بين دول المنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا باستعداد صقورهم ووحوشهم للتعايش السلمي، ويبقى رهنا بمحوهم من ذاكراتهم إرثا تاريخيا لم يتمكنوا من إقناع حتى أنفسهم به. فالكثيرون من يهود العالم، يدركون أن الحركة الصهيونية التي قامت على مأساة الفلسطينيين وتشريدهم، هي حركة تقف في معارضة إرادة الرب نفسه، الذي كتب على اليهود أن يعيشوا ويتعايشوا بين الأمم. حل الصراع ليس مستحيلا، لكن المشكلة تكمن في عدم استيعاب الصهاينة أن التاريخ والجغرافيا والمستقبل ليس في صالحهم. إسرائيل الصهيونية بحاجة إلى هزة عنيفة توقظها من أحلامها التي يستحيل تحقيقها. فلا عيش لها بسلام طالما ظلت على عدائها للعالم وتهديدها لجيرانها، ومواصلة عدوانها واعتداءاتها.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]