كلام لا يشتريه أحد

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «(الممانعون) مصدومون!»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن العمل الدبلوماسي قد يحقق نتائج إيجابية، من دون أن يعني ذلك إسقاط خيار المقاومة. أما المتشدقون بدعم الفلسطينيين ومعهم أصحاب الخطب الرنانة، فلم يقدموا إلا كلاما. وعلى الرغم من سحب تركيا البساط من تحت أقدامهم، ما زال هؤلاء يتشبثون بالقضية الفلسطينية. والمضحك في السياق، أن إيران، إن سمح لها مرشد الثورة فيها، سوف تسير حراسة على البواخر التي تحمل مواد لقطاع غزة. وحقيقة الأمر، هي أن المرشد لن يسمح بذلك، ولن تأتي بالتالي أي حراسة على تلك البواخر. وهذه التصريحات لا تعدو كونها لفت انتباه وتذكيرا بأن طهران لا تزال تلعب دورا في فك الحصار. بينما هي أبعد ما تكون عن ذلك. أنا أستبعد حتى مشاركة نشيطين من إيران أسوة بآخرين من بلدان أخرى في العالم في فك الحصار. هي حفلة بيع كلام لا أكثر لا ترقى إلى أي موقف عملي. وحسنا أن سارعت حماس إلى رفض المقترح الإيراني، لأنه يضر فعلا بالقضية الفلسطينية أكثر مما يفيدها.

حزام العتيبي [email protected]