الخليج قوي بإمكاناته

TT

> تعقيبا على مقال عبد العزيز بن عثمان بن صقر «مصالح دول الخليج.. والمساومات الأميركية - الإيرانية»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن ما قدمه الكاتب من مقترحات لتعامل الخليجيين وإيران جيد، لكنه مجرد أماني ونيات طيبة من قبل الخليجيين، إن اتفقوا عليها. مقترحات لا يحملها المتحفزون على الضفة الأخرى من الخليج على محمل الجد. أعتقد أن لدى الخليجيين من الناحية الموضوعية إمكانات تجعل أي اتفاق إيراني مع أي طرف دولي وليس فقط مع الولايات المتحدة يمر من خلالهم وبالتنسيق معهم، ومن دون ذلك لا يسمح له بالمرور ولو أدى ذلك إلى التفاهم مرحليا مع الإيرانيين أنفسهم مهما كانت مطامعهم وتطلعاتهم. ولدى الخليجيين جميع عناصر القوة، باستثناء العسكرية منها، لفرض استراتيجيتهم على الأقل في محيطهم الإقليمي. فهناك النفط، وهناك الأرصدة الخرافية من الأموال، وهناك الصفقات التجارية المغرية، وهناك القوى العالمية الناشئة التي تتطلع إلى لعب دور ما خلال الفترة المقبلة، وهناك الموروث الثقافي المشترك مع الكثير من المجتمعات في آسيا وأفريقيا والعالم النامي، وعناصر أخرى كثيرة تجعل العرب الخليجيين أكثر فاعلية في صراع القوى، وفي تقرير مصيرهم.

علي الحميضي [email protected]