حمار أذكى من المتوقع

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ليس الحمار.. وإنما ما يفعله!»، المنشور بتاريخ 10 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الحمير مساكين، فرغم أنها من أكثر الحيوانات فائدة للإنسانية، فلا يزال هناك من ينظر لها باستخفاف، ويوصف من لا يحسن التصرف بأنه حمار. في صباي في القرية، كنت علي علاقة قوية بحمارنا. وكنت أحبه وأكرمه بتنظيفه وتوفير غذائه. وكان الحمار ذكيا للغاية على غير المعتقد. كان يعرف الطرق التي أسلكها من دون توجيه. وكان لا يقبل أن يركبه أحد غيري. أذكر أن قريبا لي استعاره ذات مرة، لكنني وجدت الحمار في زريبته بعد أقل من ساعة مزهوا يحرك ذيله بسعادة. وقد علمت من قريبي لاحقا، أن الحمار تمرد عليه حتى كاد يصدمه في جذع نخلة. فقد كان سائرا في هدوء، ثم فجأة اندفع الحمار بقوة نحو غابة نخيل، واضطر هو إلى النزول عن ظهره تفاديا للاصطدام بنخلة، بينما هرب الحمار عائدا إلى زريبته.

يحيى صابر شريف [email protected]