رقص على طبول تركيا

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «وظيفة الهجوم الإسرائيلي على سفينة (مرمرة) التركية!»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: للأسف، بعض العرب صار ألعوبة في يد أردوغان، الذي وضح أنه أكبر ممثل، يستطيع من خلال خطبه الرنانة المشابهة لخطابات عبد الناصر في عصرنا هذا، أن يجمع القلوب الضعيفة والعاطفية حوله. القضية الفلسطينية ليست بحاجة إلى أساطيل؛ لأننا نعرف أن المعونات تذهب في العادة إلى مجموعات حماس التي لا تريد للصلح موقعا، لكي تضمن استمرارها في مد اليد والتوسل وإيجاد الفرقة. إذا أريد للقضية أن تجد حلا، فعلى الجميع أن يتصافحوا، ويكفوا عن اتهام العرب الآخرين. فإذا كان أهل الدار في حالة من الفرقة والاختلاف، ويخوضون صراعا ضد بعضهم، فما ذنب الآخرين. فلنكف عن التصفيق لكل من هب ودب، وعن تصديق كل من رفع شعارا وصاح به مناديا. فتركيا ومثلها إيران كلاهما، من الناحية العملية، صديق لإسرائيل. وما يجري على الساحة هذه الأيام عبارة عن تمثيل وتزوير للحقائق.

تامر نشأت [email protected]