> تعقيبا على مقال أمل الهزاني «من يسبق الغزال؟»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إنني عملت معلما في بلجرشي قبل أربعين عاما. كان الطريق بينها وبين الباحة، مركز الإمارة، ترابيا، وكذلك بينها وبين بيشة. وأحسب أن معرفة تلك الديار وأهلها ضرورة لمن أراد معرفة العربية والعرب. فهناك ينسجم التاريخ مع الجغرافيا، وكلاهما مع اللغة العربية وأنساب العرب. ففيها الفراهيد في زهران، حيث ينسب الخليل بن أحمد الفراهيدي إمام العربية بلا منازع. وهناك دوس التي ينسب إليها أبو هريرة، ويوجد فيها ذو الخلصة، الذي ذكر في حديث شريف. وقد أسعدني أن أشاهد صورها على الأقمار الصناعية، وقد تطورت فيها المواصلات والمزارع الحديثة والعمران بصورة مذهلة. وهي من حيث الطبيعة من أجمل بلاد العالم بجبالها الشاهقة المكسوة بالعرعر والزيتون في بعض المناطق. ولا أنسى تسلقنا جبل «أثرب»، وأحسب أنها من أروع منتجعات السياحة في العالم، لو توفرت وسائل الوصول إليها والخدمات للسياحة النظيفة.
صالح كليب النعيمات [email protected]