معالجة خاطئة حرفت مسار الوحدة

TT

* تعقيبا على خبر «القصة الكاملة لـ(الحراك الجنوبي) في اليمن (5) - مسؤول حكومي لـ(الشرق الأوسط): هناك مخطط تآمري على اليمن.. ولسنا في الحزب الحاكم ملائكة»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الوحدة كانت حلم كل أبناء شطري اليمن، لكن الظروف لم تهيأ جيدا لقيامها. ولم يكن الاندماج في صالح الجميع، نظرا للاختلاف في الكثير من جوانب الحياة بينهما. وقد تم الاندماج بإصرار من سلطة الجنوب، ربما هربا مما كان آتيا في حينه. وقد فرح الجميع بعد تحقق الوحدة الاندماجية. غير أن المشاكل بدأت تظهر تباعا بمرور الأيام والسنوات على خلفية الفوارق والاختلافات العديدة. فالجنوب بمساحاته الشاسعة، كان ملكا للدولة، ولم يكن سكانه يملكون سوى رواتبهم البسيطة، التي لا تلبي حاجاتهم الضرورية. وعلى الرغم من أن الدولة وزعت، فقدوها. فهذا الحراك في بداياته، تمحور حول مطالب بسيطة ومشروعة، لم تتم الاستجابة لها كما كان مفترضا. وجاءت المعالجة خاطئة كالعادة.

علي ناصر [email protected]