بداية جيدة وأوقات عصيبة

TT

> تعقيبا على خبر «أبو مازن يعلن حربا على الفساد بالسلطة: ما في حد على راسه ريشة»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ربما حظي الرئيس عباس بالكثير من الاهتمام، لكنه سيكون من الصعب عليه، إن لم يكن من المستحيل، تنظيف سنوات من الفساد والانحلال والإساءة والتخلص من رموزها. سيمر عباس بوقت عصيب حين يتطلب الأمر تقديم تفسير لما تم هدره من أموال تعد بمئات الملايين التي اختفت من خزائن منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى ممتلكات مؤسسة «صامد» الصناعية. وستمر عليه أوقات صعبة مماثلة حين يتطلب الوضع تفسير كيف يتمكن بعض قادة في فتح من تكديس الأموال، وكيف يحصل أفراد من عائلاتهم على مقتنيات وأملاك بمئات الملايين. يستطيع المرء أن يفهم كيف يجمع مواطن عادي أمواله، لكن من الصعب علينا أن نفهم كيف يستطيع رسميون وأفراد من عائلاتهم جمع ثروات وممتلكات. ستكون بداية جيدة إن جرت استعادة أموال لمنظمة التحرير كانت قد اختفت.

سامي جميل جاد الله - المغرب [email protected]