تحقيقات متأخرة وبلا نتائج

TT

> تعقيبا على خبر «استئناف جلسات التحقيق البريطاني في حرب العراق.. واستدعاء محامين دوليين»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: إن هذه التحقيقات تأتي بعد الخراب. إن من يفترض أن يخضع للتحقيق هو توني بلير، المسؤول الأول عن الخراب الذي حل بالعراق، وبدلا من محاكمته ولّوه ملف السلام في الشرق الأوسط. قام بالحرب مع شريكه جورج بوش، ومن ثم تم تهريبهما من المسؤولية، من خلال الانتخابات. يدمرون كل شيء ثم يفتحون تحقيقا، تماما كما يفعل زعماء إسرائيل. دمروا غزة أولا، ثم فتحوا التحقيق. قتلوا عددا من المشاركين في أسطول الحرية وبعدها جاء دور التحقيق. ارتكبوا من قبل مذبحة قانا وبعدها أجروا تحقيقا. كل التحقيقات تأتي متأخرة، طارحة سؤالا: لماذا لا يتحققون مما هم مقدمون عليه مسبقا، بدلا من ارتكاب الجريمة ثم فتح تحقيق حولها لا ينتهي إلى أي نتيجة؟

يوسف الدجاني [email protected]