مشروع سياسي مختلف

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «نجح (الائتلاف الوطني) في تحريك الشارع.. فماذا بعد؟»، المنشور بتاريخ 29 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: فعلا لا خلاص للعراق إلا بتبني قادته مشاريع سياسية وليست طائفية. لقد أثبتت ذلك تجربة السنوات السبع الماضية، التي لم يعد مقبولا تكرارها. فقد مل العراقيون بغالبيتهم الطائفية الدينية التي حكمتهم خلال تلك الفترة، وهم يريدون بناء الوطن بطريقة مغايرة يتوحدون من خلالها. ولا يوجد ما يوحدهم حقيقة، سوى مشروع سياسي وطني، يتعامل مع مشكلات البلد واحتياجاته وفق أولويات عملية، تستند إلى احتياجات عموم الشعب، لا إلى حاجات ونوازع طائفة. مشروع سياسي واقعي، تنبثق عنه أهداف واقعية وقابلة للتنفيذ، يستخدم كل قدرات أبناء الوطن وكفاءاتهم، ويستقطب إخلاصهم ويوظفه، ويضمن عدم تفريطهم بحقوق الوطن التي هي حقوقهم. أما الديمقراطية، فهي تطبيقات وليست مجرد شعار، واحترام إرادة الناس وآرائهم هو عمادها، والتداول السلمي للسلطة هو واحد من أهم مظاهرها.

سلوان محمود - مصر [email protected]