نعم العنصرية تحت جلودنا

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «هل نحن عنصريون؟»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: نعم، نحن العرب لا نخلو من تفكر وممارسات عنصرية. فمن منا قادر علي إقناع نفسه قبل الآخرين، بأنه خال من العنصرية؟ من منا ينكر أن العنصرية موجودة في مواقفنا، بل هي قاعدة في كثير من أمور حياتنا اليومية؟ من يتعمق في مواقفنا وتصرفاتنا من خليجنا إلى محيطنا، سوف يجد الكثير من مظاهر العنصرية، مشرعة أو كامنة في التقاليد والعادات. من منا ينكر رفض زواج شاب أسمر من فتاة بيضاء أو العكس؟ من منا ينكر التعامل الفوقي مع الآخرين بسبب مكان سكنهم أو عملهم أو بسبب أصولهم أو أعراقهم؟ الشرح يطول والقائمة تطول، لكن ما حدث في لبنان كان مؤلما، بسبب مكانة لبنان كما قال الكاتب. في هذا الصدد، علينا أن ننتبه إلى غياب الموقف من العنصرية في مناهج تعليم أطفالنا، وغياب القوانين التي تفرض عقوبات صارمة على ممارسة العنصرية. ما حدث في لبنان يستدعي وقفة لبنانية جدية وتعاملا أكثر جدية أيضا.

مصطفى أبو الخير (مصري) - نيوجيرسي - أميركا [email protected]