* تعقيبا على خبر «باراك: الانسحاب من الجنوب اللبناني أجهض خطة إسرائيلية استهدفت إقامة دولة فلسطينية في الأردن»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن بارك لم يقل الحقيقة، وحاول أن يجمّل وضعا وجد الصهاينة أنفسهم فيه، في مأزق أمني غير قادرين على تحمله لفترة أطول، فكان هذا الانسحاب المهرول غير المخطط من جنوب لبنان. أما انسحابهم من غزة فقد تم بشكل آخر، وكان نتيجة خطأ حسابات ونظريات صقور الصهاينة السابقين والحاليين، في موضوع أمن إسرائيل، وهي الحسابات التي تبين أنها غير مجدية، خصوصا أن امتلاك السلاح الحديث لم يعد حكرا عليهم، بل يمكن أن تحصل عليه جماعات وأحزاب غير نظامية. وتأكيد باراك على أن وجود سورية في لبنان كان يخدم مصالح إسرائيل بطريقة غير مباشرة، وأن خروجها من لبنان أعطى فرصة لتدخل إيران في المنطقة. عارٍ عن الصحة، فتدخل إيران في المنطقة بدأ أثناء وجود سورية في لبنان، لكنه تزايد بعد خروجها.
أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]