عقباتنا من صنع أيدينا

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «لماذا فشل المسرح العربي؟»، المنشور بتاريخ 5 يوليو (تموز) الحالي، أقول من الناحية الفنية، كان المسرح وما يزال أداة ترفيهية للمشاهدين، ولطبقة معينة من المثقفين ومن الأرستقراطيين. أما عندما نتكلم عن مسرح الحياة في البلاد العربية، وتعامل المواطن مع السلطة، فهو تمثيل وتعبير عشوائي لا يفضي إلى شيء، إذ لا يوجد نص أو تعريف واضح للعلاقة بين المواطن وحكومته، أو حول دور الحكومة ودور المواطن نفسه. فهو في الموقف الذي يلعن فيه حكومته لفشلها في كل شيء، يعود ويطلب منها تغيير حياته للأفضل. كم أتمنى أن يعرف الإنسان العربي، أن وسيلة تغيير حياته نحو الأفضل، إنما تكمن في داخله، وفي عزيمته مهما كانت ضعيفة، وأن كلا من الدولة والحكومة يمثل عقبة، عليه أن يجتازها كل يوم، مثلما يتجاوز المواطن في المجتمع الغربي بيروقراطيته، مع الاعتراف بأن العقبات التي تواجه شعوبنا أكبر وأكثر، وإن كانت من صنع أيدينا إجمالا.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]