خداع أميركي وإضاعة للوقت

TT

> تعقيبا على خبر «السلطة الفلسطينية تستهجن التصريحات الأميركية بشأن تقدم في (محادثات التقريب)»، المنشور بتاريخ 4 يوليو (تموز) الحالي، أقول يستقبل سيد البيت الأبيض نتنياهو بالبسمات والورود وعلى البساط الأحمر، كما يريد غلاة المؤيدين للكيان الصهيوني من الحزب الديمقراطي، لأن انتخابات الكونغرس على الأبواب، والصوت اليهودي مهم فيها، ويستدعي مهادنة رئيس وزراء الكيان الصهيوني. ويعرف اليهود، من أين تؤكل الكتف؟ وكيف؟ ومتى؟ لهذا جاء تصريح شابيرو بأن المفاوضات المباشرة أحدثت تقدما يمكِّن من الانتقال إلى المحادثات المباشرة، وكأن الفلسطينيين سيحصلون على حقوقهم خلال هذه المفاوضات المباشرة، وأنها مفتاح وصولهم إلى الدولة المنشودة. زيف وخداع مورس على مدى عقدين من المحادثات المباشرة، لم تقع خلالهما إيجابية واحدة لصالح الفلسطينيين. هذا ما في جعبة الإدارة الأميركية، فهي على قناعة بأن الفلسطينيين سيستجيبون لما يطلب منهم، وسيرغمون على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة، لأن الكيان الصهيوني يعيش أوضاعا صعبة بعد مجزرة أسطول مرمرة على المستوى العالمي والمفاوضات تنقذ سمعته.

د. أبو مالك - الأردن [email protected]