ظلمة ودولمة ومعدان

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «أميركا للعراق: إما حكومة وحدة وطنية وإما المجهول!»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما بين أول كلمة في المقال وآخر كلمة يتكشف مستوى الفوضى في الحالة العراقية. عندنا مثل شعبي عراقي يقول: «ظلمة ودولمة ومعدان». المقصود بالظلمة هو عدم الوضوح، أما الدولمة فهي أكلة عراقية شهية (المحاشي)، والمقصود هو مليارات النفط. أما المعدان فهم السياسيون العراقيون الذين أمضوا حياتهم في المنافي، ووجدوا أنفسهم صدفة في مواقع تسمح لهم بالتصرف بملايين الدولارات. فأين مصلحة العراق العليا وهموم المواطنين في أجندة المالكي باعتباره أطول من حكم؟ وأين مليارات عائدات النفط؟ أما أميركا فعلينا أن نقر بأنها لو رأت أن الاستقرار يحقق أهدافها الاستراتيجية في العراق لاستخدمت مائة وسيلة لتحقيقه، لكن مصالحها ذهبت باتجاه «الظلمة والدولمة والمعدان».

همام عمر فاروق - الولايات المتحدة [email protected]