الورق الأبيض يقبل أي كلام

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «درس ماكريستال الصحافي»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن ما ورد مثالي وغير واقعي. بإيجاز أقول: لنعطى ضمانات بأن رؤوسنا لن تقطع، أو أن أجسادنا لن تتقطع بسيارة مفخخة، كما حدث للكثير من الصحافيين عندنا في لبنان، وسوف نثبت أن الصحافي العربي، واللبناني بشكل خاص، قادر بما لديه من مهنية، لا على إقالة جنرال فحسب، بل إقالة رئيسه ورئيس رئيسه. في الغرب الديمقراطية تحمي الصحافي، لذلك يمكنه جمع المعلومات حول أي قضية من دون أن يشعر بقلق على حياته وحياة أسرته. النقد سهل والورق الأبيض يقبل أي كلام، ومن يعدّ خمسة صحافيين أجانب قتلوا في بلادهم بسبب ما كتبوه، قد يحظى بجائزة من سيربح المليون في أي بلد. إن معظم مراسلي الصحف العالمية التي يقرأ لها الكاتب، يحصل على المعلومات المتعلقة بالشأن العربي من صحافيين عرب، ينشرونها باسمائهم، وقصة سجن أبو غريب واحدة منها. أعطونا ضمانات إذن وخذوا أفضل صحافة في العالم.

سلوى زين الدين بيروتي [email protected]