جرعة مصداقية لتمرير الأسوأ

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «درس ماكريستال الصحافي»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الصحافة الغربية حرة في كشف ما تريد آلة الهيمنة كشفه، من أجل التأكيد على كونها «صحافة حرة»، وإعطاء جرعة من المصداقية من حين إلى آخر. وغالبا ما يتم ذلك من أجل صيد عصافير بحجر واحد، أحدها إزاحة شخص أو أشخاص، يشكلون حجر عثرة في طريق تنفيذ سياسات معينة قد لا يتقبلها الضمير الأخلاقي أو المهني. وقد ذكر الكاتب أن شبكة «سي بي إس» الأميركية هي التي كشفت فضيحة أبو غريب، لكنه لم يقُل إن ذلك قد تم من أجل التغطية على جريمة إنسانية أكبر، هي سجن شعب بأكمله داخل أراضيه. بكلمة واحدة: الإعلام والصحافة الغربية جزء رئيسي من آلة الهيمنة الدولية. إن ما نفعله نحن بحماقة وغباء، يفعلونه هم بعبقرية وذكاء واحتراف.

بلقيس عبد الغني - اليمن [email protected]