شعب أم أوراق سياسية؟

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هذا اليوم (ليس مقدسا).. فاحذروا ثورة المحرومين!»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن كانت هناك فائدة للضرر الكبير الذي ألحقته النخب السياسية في العراق بالشعب العراقي، فهي أنها أفرزت شخصيات متميزة، وكشفت هوية شخصيات أخرى، ووضحت كثيرا من الحقائق. وبالنتيجة، فإن النخب السياسية اليوم، أثبتت للقاصي والداني، أنها لا ترى في الشعب العراقي سوى أدوات لعب، وأوراق للمقامرة والمزايدة في سبيل حصد المنافع والمكاسب. لقد صموا آذاننا بالحديث عن الدستور والاستحقاق الانتخابي، ثم فشلوا في إثبات احترامهم لأي قيمة أو مفهوم، باستثناء ما يحقق لهم مكاسب شخصية، حتى لو جاء ذلك على حساب الشعب العراقي وآلامه المزمنة. المالكي هو المستفيد الأول من تأخير الوصول إلى حل للمعضلة السياسية الراهنة، وهو الذي يعرقل التوصل إلى حل، لأنه أدرك بما لا يقبل الشك، أنه خسر منصبه، وأنه سيرحل في نهاية المطاف، لذلك عمل على تعقيد الأمور.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]