مشكلات المياه استهلاكية

TT

> تعقيبا على مقال حمد الماجد «شربنا من البحر وما اتعظنا»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن هناك الكثير من الطرق التي يمكن تطبيقها للتقليل من مخاطر الكارثة المائية المحتملة، ‏لكن البيروقراطية المتفشية عندنا تشكل عائقا أمام ذلك. فكم من حالات تسرب للمياه يتم الإبلاغ عنها، ولا تتم معالجتها إلا بعد أن تشكل جداول مائية تواصل التدفق لشهور طويلة. ثم هناك صناديق الصرف الصحي (السيفونات) التي يفترض أن لا تستخدم فيها مياه محلاة، فلأنها تستهلك، تقريبا، ثلث المياه التي جرت تحليتها. بالطبع، ليس من الحكمة أبدا استخدام مياه التحلية لهذا الغرض، أو في المطابخ والاستخدامات الأخرى. كما يجب العمل على تحديث ‏شبكة التوزيع لتجنب تسرب المياه من التمديدات القديمة، مع ضرورة إعادة النظر في سعر المياه، فمن المعروف أن للسعر تأثيرا سحريا في الإسهام في تغيير سلوك الاستهلاك، بالإضافة إلى توفير مبالغ إضافية ‏لتحديث محطات التحلية وشبكات التوزيع.

عمر عبد الله عمر [email protected]