ديمقراطية تلبس ثوبا دكتاتوريا

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هذا اليوم (ليس مقدسا).. فاحذروا ثورة المحرومين»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إنه لا أمل في توقف نزف الدماء وفقا لما هو قائم من معطيات سياسية وأمنية واقتصادية تعاني من اضطراب. لقد دخل العراقيون عامهم الثامن منذ سقوط النظام السابق، وقد يأس كثيرون منهم. فالممانعة ضد التغيير الحقيقي لم تأت فقط من قبل بقايا الدكتاتورية وحكم الحزب الواحد، كما يصفه وفيق السامرائي، الذي امتلك المال والسلطة والنفوذ، وسخر طاقات الدولة لخدمته كما حصل بين عامي 1979 و2003، لكن أيضا توجد ممانعة كبيرة جدا تبديها بعض أحزاب السلطة الحاكمة اليوم في المنطقة الخضراء، وهؤلاء أخطر بكثير من نظام سقط وانتهى، لأنهم يمتلكون اليوم، قوة السلطة التي يتشبثون بها وليس قوة القانون في النظم الديمقراطية. المسؤول هو من يضفي قيمة على موقعه في السلطة. أما في النظم الدكتاتورية، فكرسي السلطة يضيف قيمة لمن يجلس عليه. اليوم بتنا فعلا أمام مشروع «دكترة» الديمقراطية، إذا صح التعبير.

خالد الركابي [email protected]