ما لم تفهمه حماس

TT

> تعقيبا على مقال سوسن الأبطح «دولة إسرائيلية في ألمانيا» المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول إنني أعترض أولا على مقولة «الاستقواء على النساء»، لأن حملة إسرائيل على السفيرة البريطانية لا علاقة لها بكونها سفيرة وليست سفيرا. ثانيا: هذه الحملات المتزايدة في الغرب للتعاطف مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي لا تجيد إسرائيل التعامل معها، هي في الوقت عينه، نوع من النضال السلمي الذي يستجلب مكاسب للقضية الفلسطينية، ما كان لصواريخ القسام أن تحققها، لكن لدينا من لا يريد أن يفهم ذلك، أو يتعامى عن فهمه. فحماس التي لا تكن احتراما كبيرا للنضال السلمي، وترفع شعار المقاومة المسلحة - مع أنها في الواقع لا تقاوم أصلا إلا أمام الميكروفونات - تعجز عن فهم دور جذب الرأي العام العالمي إلى جانب القضية الفلسطينية عبر نضال حقيقي سلمي الطابع. نضال إذا استخدم فيه الرصاص يكون ضد الجنود المحتلين، وليس ضد مدنيين عزل في ملاه ليلية، يقتلون بتفجير أحزمة ناسفة تؤدي إلى فقدان التعاطف الدولي مع الفلسطينيين، وخسارتهم المضمون الأخلاقي لكفاحهم، وحشرنا في زاوية الإرهابيين وكارهي الحياة.

صلاح صابر [email protected]