> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الثريات الكادحة»، المنشور بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إنني سأقصر تعليقي على هدفين: الأول عام متعلق بالثورة البلشفية، التي تحول قادتها إلى ممارسة سلوك يتصف بحيازة ما هو ترفي، إلى حد قارب خلق طبقة حاكمة أرستقراطية النزعة ثورية الشعارات، تدعي العمل على إذابة الفوارق الطبقية في المجتمع الروسي وفقا للمفاهيم الماركسية. وهذا ما نعتبره نوعا من الديماغوجية المضللة. أما الهدف الثاني، فهو خاص يستشف من وحي الأول، ويشير إلى السلوك الباحث عن الترف المفرط لدى بعض الحكام العرب من ذوي الميول البيروقراطية، ممن يتحدثون عن الإعمار والتنمية، ويمارسون مختلف أنواع الفساد الإداري والمالي، بينما يدعي هؤلاء في سياساتهم النزاهة قولا، بينما هم آكلون للسحت الحرام من الناحية العملية، وقد أصبحوا من أصحاب المليارات وناطحات السحاب من العمارات. ومع ذلك شعاراتهم تتمحور حول جعل الفقراء أغنياء وأكثر سعادة.
زيدان خلف محي اللامي - سولفينيا [email protected]