إبريق ستيفن وتفاحة نيوتن

TT

> للكاتب أنيس منصور «شطحات» ظريفة، على الرغم من مجانبتها للموثوقية. لكن ما سطره بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، فاق المعتاد، بما احتوى عليه من أخطاء، منها: ذكر الكاتب اسم ستيفن واكتشافه قوة البخار، وانتقاله من رؤية إناء الشاي إلى اختراع القاطرة. والمقصود هو جورج ستيفنسون، الذي لا علاقة له بحكاية إبريق الماء المغلي وحركة غطائه نتيجة ضغط البخار. فهي تنسب إلى الاسكوتلندي جيمس وات (1736 - 1819). أما ستيفنسون، فقد طور القاطرة عام 1814، وأطلق عليها اسم لوكوموشن. وكانت أول قاطرة بخارية قد ظهرت عام 1803، بناها ريتشارد تريفيثك. لكن ستيفنسون استمر في تطوير القاطرة السريعة التي سماها «السهم الناري»، وكانت سرعتها 48 كم. أما التفاحة التي سقطت على رأس نيوتن، فهي من حكايات المسنين والجدات، ولم يكتبها أو يذكرها نيوتن. وهذا ما تثبته مخطوطة كتبها أحد تلاميذه، وهو وليم ستوكلي عام 1752، بعنوان «مذكرات السير إسحق نيوتن»، وفحواها أن نيوتن عندما انتشر داء الطاعون عام 1666، قرر أن يترك دراسته في جامعة كامبريدج والإقامة في مسقط رأسه غرانثام. وكان نيوتن يكمل بحثا لتقديمه إلى الجامعة عن حركة النجوم وحركة القمر حول الأرض وتأثير الجاذبية على ذلك المسلك لمسافات بعيدة، ويربطها بسقوط ثمار التفاح العمودي إلى الأرض، ويثبتها في تحليل حسابي بأن قوة الجاذبية تتناقص حسب قانون التربيع العكسي للمسافة.

يعقوب يوسف الإبراهيم - الكويت