خوفا من فرحنا بـ«الحسم»

TT

> تعقيبا على خبر «البشير: حسمنا تمرد (العدل والمساواة).. وعليهم إما التسليم، أو مواجهة الصحراء» المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول هل حقا حسمت الحكومة معركتها مع التمرد؟ حرب العصابات لا يمكن أن يحسمها أقوى جيوش الأرض. فهي حرب ضد جماعات منتشرة، لا تتوقع الجيوش مكانها ولا تعرف زمن تحركها، أو من أين تأتى طلقات مدافعها. أراضي دارفور، كما يعلم الجميع، شاسعة ومليئة بالسلاح. وقد كان فصل الحكومة بين قيادة الحركة وقواعدها مهما. وحسنا فعلت تشاد التي رفضت دخول خليل إبراهيم إلى دارفور. كما أن حركات دارفور الأخرى، مزعجة ويجب التخلص منها. لا نريد أن نفرح كثيرا بخبر الحسم هذا، خوفا من أن يعود إلينا الحزن مع عودة الاقتتال مرة أخرى. مواطن دارفور سئم الحرب، وكره أصوات المدافع، ويتطلع إلى حياة آمنة مستقرة.

محمد حسن شوربجى [email protected]