هذا الخضوع المجاني

TT

> تعقيبا على مقال توماس فريدمان «هل نستطيع أن نتحاور؟» المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، أقول شكرا للكاتب على تذكيره بصانعي القرار في إدارة قناة «سي. إن. إن» الأميركية بخطئهم تجاه زميلتهم في المهنة إكتافيا التي وجدت نفسها في الشارع، بعد عشرين عاما من الخدمة في تلك المؤسسة، التي من المفترض أن تكون قدوة لغيرها، من أجل وجهة نظر، لا غير. من المفيد التذكير هنا بأن هذه المؤسسة أصيبت فعلا، بعدوى مرض الإعلام في الدول العربية، هذا إذا ما تناسينا قصة الزواج الكاثوليكي بين أميركا وإسرائيل. لكن ألا تضر مثل هذه العلاقة دولة في حجم ومكانة الولايات المتحدة، كان من المفترض أن تتسامى على الرغبات الإسرائيلية من هذا النوع، وترفض الخضوع لها؟ في مجال بناء الحضارات، أثبت التاريخ، على ما أعتقد، أنه لا يبقي إلا ما بني على الحق والعدل، فيما يترك غيره يذهب إلى سلة المهملات.

محمد فاضل - المغرب [email protected]